صناعة المسابح

 

 تُستخدم المسابح لإحصاء عدد الأذكار التي يتلوها المؤمن وهي عبارة عن خرز يُمرر بين ثقوبه خيط. يعتقد أن فكرة صناعة المسابح نشأت لتحديد العدد الصحيح للأذكار دون زيادة أو نقصان. تتألف المسابح عادة من 33 حبة أو مضاعفاتها وهناك مسابح من 99 حبة وأخرى من 500 حبة أو 1000 حبة وفي أحوال نادرة تصنع مسابح من 5 آلاف حبة. توضع حبة مختلفة الشكل تسمى "نيشانة" بعد كل 33 حبة في المسبحة ويُربط طرفا الخيط بحبة طويلة تسمى "إمامة" ويمكن أن تزين المسبحة أحيانا بحبة رأسية وشرابة. يراعى عند صناعة المسابح أن تكون حباتها من مواد متشابهة وذات مقاسات متقاربة وقد تصنع المسابح من البذور أو الكهرمان أو العقيق أو الفيروز أو اللازورد الأزرق أو العقيق اليماني إضافة إلى أسنان الحيوانات والقرون والعظم واللؤلؤ والمرجان والصدف أو غير ذلك من الأحجار الكريمة أو شبه الكريمة. يمكن أيضا صناعة حبات المسابح من بعض أنواع الأشجار كالأبانوس والعرعر والورد وشجر الصمغ والصندل والبقس. أصبحت صناعة المسابح فنا لدى العثمانيين اعتبارا من القرن السابع عشر وتطور مع مرور الزمن سواء من حيث جودة المواد المستخدمة فيه أو القيمة الفنية التي أضفيت عليه عبر تزيين حبات المسابح بوسائل وتقنيات مختلفة كالقشط والحفر والتطعيم والتفريغ كما تزين أحيانا المسابح بأحجار خاصة مثل حجر "أولتو" و"لولة".